موقع فرنسي: المجتمع الدولي يريد استقرارا في ليبيـا على حساب الشعب.

Libyans demonstrate against the postponement of the elections in the city of Benghazi on December 24, 2021. – Libyans have voiced a mix of frustration and anxiety after elections set for Friday were postponed, which some had hoped would help turn the page on a decade of violence. After weeks of speculation, authorities confirmed Wednesday that the poll, part of a United Nations-led peace process, would be delayed. (Photo by Abdullah DOMA / AFP)

استعرض موقع “أوريون 21” الفرنسي الوضع السياسي في ليبيـا والانتخابات المتوقعة في البلاد، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يريد استقرارا في البلاد على حساب الشعب.

وقال الموقع في تقريره إنه من أجل ضمان الاستقرار فإن المجتمع الدولي يؤيّد تقاسم السلطة بين النّخب الفاسدة متجاهلًا تطلعات الشعب الليبـي.

وتحدّث الموقع عن فشل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية عام 2021 بسبب الخلافات المستمرّة بشأن القوانين الانتخابية ومعايير الأهلية للمرشّحين وعدم التوصّل إلى اتفاق بين رئيس مجلس النواب والفصائل السياسية المقرّبة من حكومة طرابلس، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيـا تخلّت عن دورها كوسيط في العملية الانتخابية.

وبيّن أن عدم إجراء الانتخابات في ليبيـا بسبب الخلافات المستمرّة حول تنظيم الاقتراع، وأن رئيس الوزراء المعيّن من قبل منتدى الحوار السياسي عبد الحميد الدبيبة يحتفظ بموقع قويّ في حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، بينما يحافظ عقيلة صالح على الهيمنة على مجلس النواب في بنغازي، وتسيطر قوات خليفة حفتر وأبناؤه على مناطق جنوب وشرق البلاد ويدفعون لهم من خلال البنك المركزي لكنهم اكتسبوا أيضا دورا مركزيًا في مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية بما في ذلك الأنشطة غير المشروعة التي تتمّ في ليبيـا وعبر الحدود، فكيف نتفاجأ بأن هذه الأطراف تستفيد من الجمود الانتخابي لحفظ مواقعهم وأرباحهم.

وتساءل الموقع كيف يمكن أن نتفاجأ أيضًا من غضب الليبييـن العاديّين تجاه الحكام الذين احتفظوا بالسلطة لمدة طويلة والذين يعتبرون مسؤولون رئيسيّون عن التدهور العميق للأوضاع المعيشية وانعدام الأمن العام في البلاد، موضحا أنه في صيف 2022 شهدت ليبيـا احتجاجات كبيرة استهدفت المؤسّسات والسياسيّين، وأشار إلى دور المراهقين والشباب في حركة التعبير عن الغضب الشعبي حيث ردّدت الحشود “الشعب يريد الانتخابات” وأن الليبييـن يريدون الانتخابات لأنهم يؤمنون بالديمقراطية وليس لتخليصهم من النّخب الدخيلة التي تنخر تدريجيا في الدولة.

وأبان موقع “أوريون 21” الفرنسي تفتت الدولة الليبيـة وتحوّلها إلى شبكات مافيا وعن صفقة خلف الكواليس بين حفتر والدبيبة لتعيين مدير جديد للمؤسّسة الوطنية للنفط مقابل رفع الحصار النفطي الجزئي الذي تمارسه قوات حفتر، وهذا الاتفاق مُجدٍ لجميع الأطراف الرئيسية في ليبيـا، حيث ضمنت حكومة طرابلس التدفق المنتظم للدّخل من مبيعات النفط، وحصل حفتر على تمويل مضمون لقواته المسلحة والأمنية.

Read Previous

الوطنية للنفط ترعى فعاليات الملتقى الليبـي الفرنسي المنعقد في باريس.

Read Next

بسبب مزاعم فساد.. النائب العام يوقف إجراءات منح الدراسة في تركيا.. والدبيبة يشكّل لجنة للتحقيق.