تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
تُوفّي حسين عمر حسين نصر، المعروف بـ”ليبـي الأمازون” إثر حادث سير مأساوي تعرّض له الخميس الماضي في المنطقة الجنوبية.
وتبدأ قصة حسين عمر حسين نصر عام 1995 عندما قرّر مغادرة ليبيـا والتوجّه إلى ألمانيا للعمل كميكانيكي في مزرعة، وخلال فترة إقامته في ألمانيا تعرّف على فتاة برازيلية وعاش معها قصّة حب، لكن بعد عودتها إلى البرازيل قرّر حسين متابعتها والاستقرار في البرازيل ابتداءً من عام 2012.
خلال فترة وجوده في البرازيل واجه حسين العديد من التحدّيات فقد تعرّض للضرب على يد شرطي برازيلي وفقد أمواله ووثائقه الشخصية، وبعد فشله في العثور على حبيبته وتفاقم صعوبات الحياة قرّر أن يجوب البرازيل مشيا على الأقدام للبحث عنها حتى وصل بعد سنة من المشي إلى غابة ماناوس في الشمال البرازيلي والتي تُعتبر منطقة نائية في غابات الأمازون.
عاش حسين في غابات الأمازون لمدة تزيد عن 7 سنوات، حيث كان يعتمد على ثمار الغابات وصيد الحيوانات ومياه الأنهار للبقاء على قيد الحياة، وكان يرتدي قطعة قماش فقط لتغطية جسمه في ظروف حياة تشبه الظروف البدائية.
في عام 2019 اندلعت حرائق في غابات الأمازون وخلال هذه الفترة عثرت الشرطة البرازيلية على حسين في غابة ماناوس، في البداية اعتقدت الشرطة أنه هارب من العدالة ولكن بعد معرفة قصّته تمّ التواصل مع السفارة الليبيـة في برازيليا وإبلاغها بالموضوع.
سارعت السفارة الليبيـة بالتدخّل ونُقل حسين من غابة ماناوس إلى العاصمة البرازيلية برازيليا ومن تم إعادته إلى وطنه.
