نيويورك تايمز: السيسي وابن زايد حثا ترامب على دعم حفتر في ليبيا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن دور بارز لعبه كل من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لدفع الإدارة الأمريكية إلى تأييد هجوم حفتر على العاصمة الليبية قبل نحو عام

وفي تقرير مطول نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن اتصالات مكوكية ولقاءات جرت بين الزعيمين العربيين، ومسؤولين في إدارة ترامب، أملا في حشد دعم أمريكي للهجوم الفاشل الذي شنه حفتر على طرابلس، كاشفة في هذا السياق عن اتصال جرى بين مستشار الأمن القومي جون بولتون، وحفتر قبل أيام من هجوم الأخير صوب الغرب الليبي.

وذكرت الصحيفة أن حملة لحث البيت الأبيض على دعم حفتر بدأت بمجرد انتخاب ترامب، حيث بادر ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد إلى نسج علاقة بين حفتر وأعضاء فريق السياسية الخارجية الأمريكية، من خلال لقاء سري جرى في نيويورك في كانون الأول/ ديسمبر 2016 وفقًا لشخص مطلع على اللقاء.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي سماه ترامب مازحا “ديكتاتوري المفضل”، تناول قضية حفتر أيضا بعد خمسة أشهر عندما زار البيت الأبيض، حيث كان اللواء الليبي نقطة حوار أساسية في كل اجتماع يجري مع المصريين والإماراتيين”. بحسب ما قاله أندرو ميللر، العضو السابق في مجلس الأمن القومي.


ولفتت إلى أن حفتر كان قد تعهد عام 2014 بالقضاء على الإسلام السياسي وتولي السلطة كحاكم عسكري جديد لليبيا. ومع ذلك، فقد شكل بهدوء تحالفًا مع فصيل منافس من المتطرفين، على الطراز السعودي المعروفين باسم السلفيين (المداخلة).

وذكرت أن حفتر رتب مكالمة مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون أوائل الربيع الماضي، قبيل مؤتمر السلام المدعوم أمريكياً بين الفصائل المتحاربة في ليبيا، (كان سيعقد في مدينة غدامس الليبية بين 14-16 أبريل 2019)، لكن حفتر لم يرغب في الحديث عن السلام خلال المكالمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حفتر أراد مباركة البيت الأبيض لهجوم مفاجئ للاستيلاء على العاصمة طرابلس، قبل بدء محادثات السلام. كاشفة أن بولتون “لم يقل لا”.


وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيمين العربيين وجدا أذنًا متعاطفة في بولتون، الذي أصبح مستشارًا للأمن القومي في ربيع عام 2018 وقاد سابقًا مركز أبحاث يمينيًا متطرفًا معروفًا بهجمات كاسحة على الإسلام السياسي.


وأضافت: “جاءت مكالمة بولتون وحفتر الهاتفية الربيع الماضي في لحظة حرجة، فحتى مع اقتراب محادثات السلام، نقل حفتر قواته إلى جنوب طرابلس وكان على وشك شن هجوم مفاجئ، فعندما 

طلب حفتر الموافقة، كانت إجابة بولتون “ضوء أصفر”، وليست خضراء أو حمراء، حسب ما قال مسؤول سابق في إدارة ترامب، لكن ثلاثة دبلوماسيين غربيين مطلعين وصفوا بولتون بأنه أقل غموضًا، حيث قال الأخير لحفتر: “إذا كنت ستهاجم، فقم بذلك بسرعة”، وهو ما اعتبره حفتر بمثابة موافقة صريحة.

Read Previous

متابعات | مديرية أمن أوباري تواصل العمل بتطبيق إجراءات حظر التجوال

Read Next

متابعات | استعراض قوة الأمن المركزي في أحياء طرابلس