تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن شخصًا واحدًا على الأقل من بين 5 أشخاص سيعاني من حالات صحة عقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة في أعقاب العاصفة دانيال التي ضربت شرق ليبيا.
وأكد ممثل المنظمة في ليبيا أحمد زويتن، أهمية توفير خدمات الصحة النفسية، حيث يستغرق الشفاء من الجروح النفسية وقتًا أطول من الجروح الجسدية.
وتعمل منظمة الصحة مع السلطات الليبية لضمان توفر الدعم الأساسي للصحة العقلية في مرافق الرعاية الصحية الأولية والمراكز المجتمعية، ومع ذلك، يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من ضغوط حادة إلى رعاية نفسية متخصصة.
وتناشد المنظمة البلدان المجاورة لتقديم المساعدة في التخفيف من نقص الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين في ليبيا، كما تخطط لتدريب العاملين الصحيين الليبيين والمتطوعين ومستجيبي حالات الطوارئ على الإسعافات الأولية النفسية والدعم النفسي والاجتماعي الأساسي.
وتدعم المنظمة إنشاء عيادات للصحة النفسية يعمل فيها متخصصون، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الفورية ومساعدة الناجين المصابين بصدمات نفسية عميقة في التعامل مع الحزن والقلق والخسارة، كما يقدمون الدعم لموظفي الرعاية الصحية الأولية والعاملين المجتمعيين الذين استمروا في دعم استجابة الطوارئ على الرغم من حزنهم وخسائرهم.
وتعهدت المنظمة بمواصلة العمل مع السلطات الصحية والشركاء المحليين والدوليين لتعزيز خدمات الصحة النفسية وتوفيرها لجميع المحتاجين، مؤكدة أن الصحة العقلية ليست ترفًا بل حق إنساني عالمي يجب أن يكون متاحًا للجميع في كل مكان.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها استثمرت مع شركائها بشكل كبير في تعزيز رعاية الصحة العقلية في ليبيا على مدى العقد الماضي، ومع ذلك، تحتاج هذه الجهود إلى تعزيز كبير وفوري.