الانتخابات المحلية تعود للمشهد من جديد واللجنة المركزية تعلن موعد انطلاقها

بعد جمود دام لسنوات بدأت اللجنة المركزية للانتخابات المحلية التحضير مجددا لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية المقررة في العاشر من يوليو القادم.

وأشارت اللجنة المركزية في بيان لها عقب اجتماع عقدته مع اللجنة الفرعية ترهونة “الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس” مطلع يونيو الجاري إلى قرب انطلاق عملية انتخاب المجلس البلدي ترهونة تزامنا مع عدد من البلديات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها وبدء تنفيذ الخطط والبرامج التوعوية بالتنسيق مع شركائها المحليين من منظمات المجتمع المدني.

ويرى مراقبون أن تحديد موعد انطلاق العملية الانتخابية للمجالس البلدية مع يوليو القادم يحفوه كثيرا من العراقيل والصعوبات أبرزها الانقسام السياسي الذي تشهده المناطق رغم الوعود التي تلقتها اللجنة المركزية من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أثناء زيارته لمقرها بطرابلس في العاشر من مايو الماضي بتوفير التغطيات المالية لإجراء الانتخابات.

وكانت اللجنة المركزية للانتخابات المحلية قد أعلنت في أكثر من مناسبة جاهزيتها لبدء استكمال عملية انتخاب المجالس البلدية التي توقفت لسنوات لأسباب قالت إن أغلبها يرجع إلى الوضع الأمني ففي مارس من العام الجاري وعقب اجتماعها مع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي أكدت جاهزيتها مع استمرار فتح منظومة تسجيل الناخبين في أكثر من 50 بلدية استكمل مجالسها البلدية مددها القانونية.

ونوّه المتحدث باسم اللجنة المركزية رضا شعبان في مؤتمر صحفي إلى أن اللجنة اتجهت إلى إحداث نقلة في تنظيمها الإداري والفني بموجب قرار صادر عن وزير الحكم المحلي في إطار اتخاذ الإجراءات التي تكفل لها ممارسة اختصاصاتها كمؤسسة انتخابية ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة.

وفي السياق ذاته رجّح رضا شعبان خلال تصريح خص به بانوراما أن إقامة انتخابات مجالس البلدية القادمة ستحظى بفرص نجاح كبيرة نظرا لزيادة وعي الواطن ورغبته الملحّة في التوجه إلى صناديق الاقتراع ضمن إطار التبادل السلمي للسلطة المحلية.

ورغم ما أفاد به شعبان إلا أن عدد المهتمين بالشأن السياسي يرون أن الدوائر السياسية لا تهتم كثيرا بالانتخابات البلدية، لأن طبيعة عمل البلديات خدماتي بالمقام الأول وبالتالي تأثيرها على دائرة صنع القرار محدود.

وأشارت التقارير الصادرة عن اللجنة المركزية إلى أن الدورة الأولى من الانتخابات البلدية التي نُفذت في بين عامي 2013 و2014 سجلت نسبة أقبال متفاوتة وكذلك الحال بالنسبة للانتخابات التي أجريت خلال عامي 2019 و2020 والتي أعيد فيها انتخاب معظم البلديات لدورة انتخابية ثانية.


ورغم المعوقات التي حالت دون الاستمرار في تنفيذ انتخاب المجالس البلدية إلا أنها لا تزال القاعدة الأولى والطريق نحو الانتخابات العامة فنجاحها يمثل ملامح نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

Read Previous

قوة مكافحة الإرهاب تختتم مشروعها التعبوي غرب منطقة أبوقرين باستخدام الأسلحة الثقيلة

Read Next

وزارة النفط: إنتاج ليبيا النفطي لا يتجاوز 200 ألف برميل يوميا