سيناريوهات انتخابات الأعلى للدولة.. ومحللون لبانوراما: “وضع المشري حرج “

يتنافس في انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة غداً الأحد الرئيس الحالي خالد المشري إلى جانب كل من محمد تكالة وناجي مختار ونعيمة الحامي، إذ تنصّ اللائحة الداخلية على أن عملية الانتخابات تتضمّن إعادة انتخاب الرئيس ونائبيْه والمقرّر معاً.

ويستند المجلس في انتخاب رئاسته إلى الاتفاق السياسي الموقع في الصّخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015، والتعديل الدستوري العاشر الخاص بتضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري وفقاً للمادة 65 من الاتفاق.

ماذا لو خسر المشري ؟

وصف المحلل السياسي محمد محفوظ وضع رئيس المجلس الأعلى للدولة الحالي “خالد المشري” هذه المرة بالصّعب جدا، لعدم ضمانه الفوز بنتائج الانتخابات كما هو الحال سابقاً، مؤكداً أن منافسيه جميعهم لديهم فرصة الإطاحة به والفوز بالانتخابات، رغم المنافسة التي ستكون حامية الوطيس فيما بينهم.

وكشف محفوظ في تصريحه لبانوراما، حالة استياء الأعضاء الواضحة من المشري في الفترة الأخيرة، بسبب انتهاجه سلوكا مماثلا لشريكه السياسي عقيلة صالح في التعامل مع القرارات بالمجلس، مضيفاً قوله: ” هناك فرص كبيرة لفوز المنافسين على المشري، كما أنه من الصّعب التنبؤ بنتائج جلسة الانتخاب”.

ولفت محفوظ إلى أنه إذا خسر المشري فسيتغير المشهد السياسي رأسا على عقب وسيكون هناك مسار آخر للعملية السياسية، وأنه إذا ما فاز فسيستمرّ مسار لجنة 6+6 وخارطة الطريق التي انفرد بها المشري وعقيلة صالح.

مصير معلّق

وقال المحلل السياسي وسام عبد الكبير لبانوراما، إن انتخابات الأعلى للدولة هذه المرّة استثنائية، والأنظار جميعها تتجه نحوها نتيجة انعكاساتها على الوضع السياسي في البلاد.

وأكد عبد الكبير أن مصير خارطة “المشري” و”عقيلة” حول المسار التنفيذي والقوانين الانتخابية متوقف على نتائج انتخابات الغد، وأنه إذا ما سقط المشري فيعني ذلك أن هذا المسار سيصبح مهدّدا.

وأضاف بقوله: إن المنافسة بين المرشحين محمومة وحظوظهم متساوية، موضحاً أنه مَن يريد حسمها من الجولة الأولى عليه الحصول على 61 صوتا، في حين استبعد حسم أيّ مرشح لها من الجولة الأولى.

وأكد إعطاء مؤشرات تفوق نسبي للمرشّح محمد تكالة على المنافسين الآخرين، إلا أنه من الصّعب التكهّن بنتائج العملية الانتخابية وتعقيدها، لكونها ستحدّد أهمية مسار العملية السياسية ومصير خارطة طريق المشري وعقيلة وقوانين 6+6 المشتركة بين المجلسيْن.

وتترقب الأوساط السياسية نتائج انتخابات المجلس الأعلى للدولة عن كثب في وقت تسعى فيه تحالفات سياسية للإطاحة برئيس المجلس الحالي خالد المشري، لطيّ صفحة التماهي مع عقيلة صالح لتمديد المراحل الانتقالية وإجهاض جهود إجراء الانتخابات التي طال أمدها لسنوات.

Read Previous

المنفي يشدد خلال لقائه وفدا نيجيريا على عدم الاعتراف بالتغيير غير الدستوري لأنظمة الحُكم المنتخبة

Read Next

“تبون”: نرفض بشكل قاطع التدخل العسكري في النيجر وندعو إلى احترام الشرعية الدستورية