سفير ألمانيا في ليبيا: موقف بلادي ودول القارة الأوروبية كافة موحد فيما يتعلق بضرورة خروج المرتزقة من ليبيا

دعا السفير الألماني لدى ليبيا “مِخائيل أونماخت” في تصريح للشرق الأوسط مجلسي النواب والأعلى للدولة وجميع المؤسسات الفاعلة في البلاد للاستجابة لتطلعات الشعب والمسارعة لوضع الإطار الدستوري المنظم للانتخابات، مشدداً على ضرورة تحمّل الجميع للمسؤولية.

ورأى السفير ضرورة وجود حل بشأن الانتخابات في حين لفت إلى أنه يجب على الليبيين اتخاذ القرار بأنفسهم، وقال “إن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي يعمل على ضمان توحيد صوت المجتمع الدولي فهذا هو السبيل الوحيد لتقديم الدعم اللازم لليبيا وشعبها، لذلك يجب علينا جميعاً أن نفعل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف، وأعتقد أننا نسير على الطريق الصحيحة”.

وتابع “أونماخت” أن المهمة الرئيسية للمجتمع الدولي هي أن يكون موحّداً تحت قيادة الأمم المتحدة بشأن ليبيا لتقديم ما يلزم الأخيرة من دعم مطلوب لوضعها على طريق الاستقرار، وهذا ينطبق على كل طرف في المجتمع الدولي، مهما كان هذا الطرف كبيراً أو صغيراً، عربياً أو أوروبياً وبصرف النظر عن مدى ارتباطه بليبيا، حسب وصفه.

وأكد “أونماخت” أن موقف بلاده ودول القارة الأوروبية كافة موحّد فيما يتعلق بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

ونوّه إلى مطالبات ودعوات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5) لجميع تلك القوات الأجنبية والمرتزقة بمغادرة البلاد، مشدداً على أن سرعة التنفيذ تتعلق في النهاية بالليبيين أنفسهم، مؤكداً دعم بلاده للجنة العسكرية فيما يتعلق بتشكيل مجموعات دعم فنية لتصنيف الجماعات المسلحة.

وأبدى السفير تفهمه لوجود مصلحة لدى العديد من دول المنطقة في إبرام اتفاقيات مع ليبيا إلا أنه شدد على ضرورة مراعاة تلك الاتفاقيات للقانون الدولي.

واستكمل: “بموجب القانون الدولي لا يمكن إبرام عقود بين أطراف على حساب أطراف ثالثة كما يجب أن تتوافق جميع الاتفاقيات البحرية المبرمة بين الدول مع القانون البحري الدولي”.

وفيما يتعلق بالإرهاب، أشار “أونماخت” إلى أن سفارته تتابع تقارير التهديدات الإرهابية في ليبيا، مشدداً على أن الإرهاب لا يزال يمثل تحدياً عالمياً يتطلب تنسيقاً واستجابة دولية.