تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أفرجت مليشيات حفتر عن دفعة جديدة من أكثر من خمسين معتقلا قضوا شهورا طويلة وسنوات في سجن قرنادة سيئ السمعة شرق بنغازي، دون محاكمة ولا حتى توجيه تهمة قانونية واضحة لهم وتحت ظروف قاسية.
مسؤولو السجن والنيابة العسكرية التابعون لحفتر اكتفوا بالقول إن قرار الإفراج صدر من حفتر شخصيا وأن أوامره اقتصرت بإلقاء محاضرات توعوية وتثقيفية على المفرج عنهم قبل تسريحهم .
أغلب المفرج عنهم الجدد من سجن قرنادة هم رجال وشباب في مقتبل العمر من مدينة درنة، اعتقلوا من بيوتهم أو اختطفوا من الشارع العام خلال اقتحام مليشيات حفتر المدينة بعد حصار طويل منعت فيه المليشيات وصول الغذاء والدواء والوقود إلى الأهالي المنهكين، الذين كانوا قد خرجوا لتوهم من حرب دامية مع تنظيم داعش الإرهابي انتهت بطرده وهزيمته في درنة 2016.
صور المفرج عنهم تكشف الظروف السيئة في سجن قرنادة التي لطالما تحدثت عنها تقارير المنظمات الحقوقية، ورصدت فيها انتشار التعذيب وانعدام الرعاية الصحية ونقص الطعام الممارس من القائمين على السجن، وتظهر المشاهد المصورة فرحة أهالي المدينة وعائلات المفرج عنهم وانتقال طوابير طويلة من السيارات والمواطنين لاستقبالهم.
بيانات أعيان قبائل المنطقة الشرقية التي انتقدت الوضع الأمني والاقتصادي المنهار تحت حكم حفتر في المنطقة كانت قد طالبت بالإفراج عن المعتقلين ظلما في سجونه وعودة المهجرين الذن سلبت منهم بيوتهم بالقوة.
