تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء عمليات الإخلاء القسري والهدم التي تقوم بها قوات حفتر وسط مدينة بنغازي، داعين تلك القوات إلى وقف العمليات فورًا وإنهاء الأعمال الانتقامية والعنف ضد المتظاهرين الذين يحتجون على تلك العمليات.
ووفقًا للخبراء فإنه منذ مارس 2023 أُجلي أكثر من 20 ألف شخص من سكان بنغازي بشكل قسري في وقت قصير جدًا على يد عناصر كتيبة طارق بن زياد واللواء 20/20، وأجبر السكان على ترك منازلهم وترك ممتلكاتهم ووثائق ملكيتهم.
وأشار الخبراء إلى أنه لم تجرى أي مشاورات مسبقة مع السكان المعنيين ولم يتم الإعلان عن عملية صنع القرار، مؤكدين أن عمليات الهدم المتعمدة التي طالت بما في ذلك الأحياء التاريخية والمواقع التراثية المحمية والوحدات السكنية، تسببت بأضرار جسيمة للتراث الحضري وأسلوب الحياة للسكان، وأثرت فيه بشكل لا رجعة فيه.
كما أبدى الخبراء قلقهم إزاء معاناة الأشخاص الذين أجلوا قسرًا خاصة الذين عادوا مؤخرًا وقاموا بتجديد منازلهم بعد تشريد داخلي حيث تضررت منازلهم عام 2014، ولاحظوا أنه لم يتم تقديم أي تعويضات للسكان المتضررين ولم تقدم السلطات أي مساعدة لتوفير مساكن جديدة بقيمة مماثلة.
وشدد الخبراء على ضرورة تحقيق الشفافية بشأن عمليات الهدم المستمرة وتوضيح هوية المشاركين فيها، محذرين من منع المظاهرات وتفريقها واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والسكان المعارضين لخطط الإخلاء، مؤكدين أن عمليات الإخلاء المصحوبة بتدمير المساكن والبنية التحتية تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان وتستوجب المساءلة الجنائية.
وطالب الخبراء قوات حفتر بالامتناع عن أي تدمير أو إخلاء قسري آخر، وضمان حماية حقوق السكان المتضررين وتوفير التعويضات اللازمة لهم، داعين الحكومة المكلفة من النواب والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية حقوق الإنسان في المنطقة.
