تقرير الكونغرس الأمريكي حول الاستقرار في ليبيا وتحديات السياسة الأمريكية

قال تقرير لدائرة أبحاث الكونغرس الأميركي إن تأجيل الانتخابات عام 2021 في ليبيا، واستمرار افتقار الليبيين إلى توافق في بشأن الترتيبات الدستورية والقانونية والهشاشة المحتملة لوقف إطلاق النار، وعودة ظهور التنافس المؤسسي، كلها عوامل تطيل من عدم الاستقرار في البلاد وتشكل تحديات أمام صانعي القرار الأمريكيين.

وأشار التقرير سعي الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى منع ليبيا من العمل كبيئة متساهلة للجماعات الإرهابية العابرة للحدود، وأن هذه الإدارة اتخذت مقاربات مختلفة للصراع والمنافسة بين الليبيين، لافتة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم إجراء انتخابات جديدة في ليبيا واستخدمت نفوذ واشنطن لتعزيز جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية.

وتابع التقرير أن الكونغرس خصص الأموال لتمكين الدبلوماسية الأمريكية وبرامج المساعدة، ودعا بعض الأعضاء إلى مشاركة أمريكية أكثر حزما.

سياسة الولايات المتحدة وقضايا مختارة

وأضاف التقرير أن المسؤولين الأمريكيين شددوا على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار وحياد المؤسسات مثل المؤسسة الوطنية للنفط، وسعوا إلى تجنب الاتهامات بالتدخل غير المشروع من خلال عدم الإصرار على نتائج محددة، كما شجع المسؤولون الأمريكيون الحوار بين الليبيين وذكروا أن الانتخابات ضرورية لحل الخلافات حول الشرعية إلى جانب مواصلة موازنة المخاوف المتعلقة بليبيا مع الأهداف الأمريكية الأخرى فيما يتعلق بروسيا ومصر وتركيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات.

الإرهاب والقوى العسكرية الأجنبية

وبحسب التقرير فأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة عملت إلى تشجيع مغادرة القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وقام الجيش الأمريكي برصد والإبلاغ عن أنشطة المرتزقة والمعدات العسكرية الروسية في ليبيا.

وتشير الروايات الصحفية إلى أن بعض المرتزقة الروس ربما غادروا ليبيا لدعم العمليات في أوكرانيا، على الرغم من أن ليبيا لا تزال، بحسب ما ورد، مركزًا لوجستيًا لعملياتهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

Read Previous

مصر تؤكد دعمها لمسار الحلّ الليبـي الليبـي وفق اتفاق الصّخيرات.

Read Next

السفير الأمريكي يؤكد دعم المفوضية لإنجاز انتخابات حرة وشفافة