برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: سكان درنة تلقوا إشارات رسمية متضاربة أربكت استعدادهم لكارثة الفيضان

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه في الفترة التي سبقت كارثة الفيضان في درنة والمدن المجاورة بالمنطقة الشرقية تلقى السكان إشارات متضاربة، مما جعلهم غير مستعدين للطوفان الوشيك.

وأشار البرنامج الأممي في تقرير نشره الأسبوع الماضي إلى أنه تم فرض حظر تجول في درنة ومناطق أخرى بالشرق، وتلقى العديد من السكان رسائل نصية على هواتفهم تنصحهم بالبقاء في منازلهم وفي الوقت نفسه، حثت بيانات رسمية أخرى على إجلاء المناطق الساحلية بسبب خطر حدوث موجة من البحر، لافتا إلى أن ذلك الأمر ترك السكان دون توجيه واضح وعرضهم للقوة الكاملة للكارثة.

وأكد التقرير أهمية نظم الإنذار المبكر الفعالة في الحد من مخاطر الكوارث وحماية المجتمعات المحلية الأكثر ضعفاً من الظواهر الجوية القاسية، موضحا أن هذا النظام يشمل
عدة عناصر رئيسية أولها تقديم تنبيهات دقيقة وفي الوقت المناسب للمقيمين والسلطات الحكومية وأصحاب المصلحة المعنيين، وتقدم معلومات موحدة وواضحة وقابلة للتنفيذ عبر قنوات الاتصال المتعددة، مثل التنبيهات عبر الهاتف المحمول وصفارات الإنذار والبث الإذاعي والقنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، لضمان الوصول على نطاق واسع، والوصول إلى جماهير مختلفة، بما في ذلك محدودي الوصول للتكنولوجيا.

ومن عناصر نظام الإنذار المبكر للحد من الكوارث هو التنسيق والاتصال السلسين فيما بين وكالات الأرصاد الجوية وسلطات إدارة الكوارث والسلطات المحلية، مما يكفل النشر الفعال للإنذارات والتفعيل الفوري لخطط الاستجابة، حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأشار البرنامج الأممي إلى أن مأساة درنة تؤكد الحاجة إلى تعزيز التثقيف العام وجهود التأهب في ضوء عدم الاستقرار البيئي، بما في ذلك التخطيط المناسب، وتدريبات الإخلاء، وبرامج التوعية التي يمكنها أن تعزز الأنشطة في مواجهة الكارثة، خاصة في ظل المناخ المتغير.

Read Previous

وزير الداخلية يتفقد منفذ رأس جدير البري والقاطع الحدودي العسة

Read Next

البرلمان العربي يشدد على التوافق الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية