المونيتور: عدم الاستقرار السياسي يشكل خطر على الآثار الليبية

This picture taken on March 10, 2021 shows a view of a Dionysiac stone sarcophagus depicting the god Dionysius riding a lion, on display at the Cyrene Museum which houses Greco-Roman artefacts, in the eastern Libyan town of Shahat, near the ruins of the ancient city of Cyrene. – The spectacular ruins of the ancient Greek city of Cyrene survived Libya’s 2011 revolution and an ensuing decade of lawlessness, but today they face new threats: plunder and bulldozers. Founded in the seventh century BC, Cyrene “was one of the principal cities in the Hellenic world”, according to the UN’s cultural agency UNESCO, which added the site to its World Heritage List in 1992. (Photo by Abdullah DOMA / AFP) (Photo by ABDULLAH DOMA/AFP via Getty Images)

نشر موقع المونيتور تقريرا عن قطاع الآثار في البلاد؛ إذ أكد أنه يتم تهريب عشرات القطع الأثرية النادرة والفريدة إلى الخارج وسط تحذيرات متصاعدة من المسؤولين والمتخصصين من زوال هذا القطاع الذي كان في السابق مصدر جذب للسياح الأجانب.

ورغم حالة الانقسام التي لا تزال تخيم على المشهد السياسي الليبي في ظل غياب سلطة مركزية موحدة، تُبذل جهود لسحب الآثار الليبية من حافة الاختفاء، بحسب التقرير.

وأوضح الموقع أنه في 31 مارس نجحت السلطات التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في استعادة تسع قطع أثرية من الولايات المتحدة نُهبت في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

في المقابل قال رئيس لجنة الآثار المهربة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية حافظ والدة إن الآثار تلقت ضربة تلو الأخرى في السنوات الأخيرة بسبب الوضع الأمني ​​المضطرب وغياب الوعي بقيمة هذا التراث.

وأضاف والدة الذي كان مندوب ليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إنه في عام 2011 وحده، سُرقت حوالي 7700 قطعة نقدية من قبو البنك التجاري في بنغازي، كانت هذه واحدة من أكبر السرقات الأثرية في التاريخ.

هذا وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الليبيين يقدمون أرقامًا متضاربة حول عدد القطع الأثرية النادرة المهربة، مؤكدا أنه لم يتم بعد السيطرة على تهريب ونهب الآثار مع انزلاق البلاد إلى الانقسام السياسي والمؤسسي.

بدوره قدر رئيس دائرة الآثار في الشرق أحمد حسين يونس أنه تم تهريب ما بين 500 إلى 1000 قطعة أثرية ثمينة خارج البلاد، ويتم طرح بعضها للبيع على وسائل التواصل الاجتماعي.

في مايو الماضي، أُعلن في طرابلس عن اعتقال شخصين حاولا تهريب آثار تعود إلى العصر الروماني.

وكان تقرير استقصائي أعدته الجمعية الأمريكية للبحوث الخارجية حول الحفريات الأثرية غير القانونية في الشرق كشف أن مقاتلي حفتر شاركوا أيضًا في التنقيب في المواقع الأثرية وطرح الآثار المكتشفة للبيع.

وفقًا للتقرير، فقد تم نهب أكثر من 9800 قطعة أثرية مختلفة من مواقع مختلفة في جميع أنحاء ليبيا بين عامي 2011 و2020.

وبحسب موقع المونيتور الأمريكي فإن المسؤولين والباحثين الليبيين يعتقدون أن الإفلات من العقاب للمهربين سيشجع استمرار التخريب للآثار التاريخية والمواقع الأثرية.

Read Previous

نصية: تراجع دور الاتحاد الإفريقي زاد من الهيمنة الغربية على الملف الليبي

Read Next

الناطقة باسم مركز سبها الطبي لبانوراما: سجلنا 6 حالات وفاة جراء المشاجرات المسلحة والحرابة أيام عيد الأضحى