المبعوث الأممي: لا يجب السماح لمجموعة من المسؤولين بعرقلة الانتخابات وخذلان الشعب الليبـي

شدد المبعوث الأممي إلى ليبيـا عبد الله باتيلي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على عدم السماح لمجموعة من المسؤولين غير الراغبين في إجراء الانتخابات ممن يتمسكون بمقاعدهم بخذلان الشعب الليبـي وتعريض المنطقة لخطر المزيد من الفوضى.

وقال باتيلي إن بعض القادة مستمرون في المماطلة ولا يبدون التزاماً حاسماً بإنهاء الانسداد السياسي الذي طال أمده، وإن قوانين الانتخابات وحدها لا يمكن أن تجعل الانتخابات أمراً ممكناً ما لم تلتزم الأطراف المعنية بشكل صادق وحقيقي بتنفيذها.

وأشار باتيلي إلى أن تشكيل حكومة موحدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات يتطلب من الأطراف الرئيسية العمل بروح التوافق السياسي مع تجديد التزامها بوحدة وطنها، داعيا إلى تفادي تكرار ما حدث في أغسطس 2022، عندما أدى تشكيل الحكومة بشكل أحادي إلى صراع عنيف أدى إلى مقتل العديد من الليبييـن.

وأكد باتيلي أنه يتواصل مع شرائح المجتمع الليبـي الأخرى بما في ذلك الأحزاب السياسية والأعيان والأطراف الأمنية والمجتمع المدني والمكونات الثقافية والنساء والشباب ومجتمع رجال الأعمال، داعيا إياهم إلى المشاركة بمقترحاتهم حول كيفية حل المسائل الخلافية المتبقية من خلال عملية سياسية تتسم بالشمول الحقيقي يقودها ويتولى زمامها الليبيـون.

وخلال لقاءاته هذه تم إبلاغه وبشكل متكرر برسالتين اثنتين على الأقل: المطالبة بشكل أقوى بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، والتعبير عن الشعور بالعياء والاستياء الشديدين من خداع الطبقة السياسية ولجوئها لتكتيكات إضاعة الوقت.

وأوضح باتيلي أنه باستثناء عدد قليل ممن يشغلون مناصب سياسية وانتهت مدة ولايتهم، فإن الليبييـن من جميع مناحي الحياة يعبرون عن تطلعهم القوي إلى الانتخابات وإلى مؤسسات شرعية وموحدة وإلى السلام والاستقرار ووحدة البلاد.

وأكد باتيلي أن قادة المجتمع والأعيان والأحزاب السياسية والمجموعات النسائية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والجهات العسكرية والأمنية البارزة الأخرى أبدوا استعداداً تاماً لضمان إجراء انتخابات سلمية وشاملة وناجحة، وأن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات مستعدة أيضاً من الناحية الفنية لبدء التحضيرات للانتخابات.

وخلص المبعوث الأممي إلى أن المناخ الوطني مهيأ الآن للتوصل إلى اتفاق سياسي جديد وإدارة جديدة لمستقبل أكثر إشراقاً للبلاد.

Read Previous

بعد 8 سنوات من توقيع اتفاق الصخيرات.. ما الذي تحقق ؟

Read Next

السني يؤكد بأن ملكية الليبييـن وقيادتهم لأي عملية سياسية هي مفتاح الحل الذي يقود البلاد إلى الاستقرار