“السني”: فلسطين مثل ليبيا فقدت الثقة في المجتمع الدولي بسبب ازدواجية المعايير الدولية

قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة “طاهر السني”: إن التاريخ يسجل أننا نلتقي هنا وقد تخطينا 100 يوم منذ بدأت الاعتداءات الوحشية والهمجية على المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل عجزٍ كاملٍ وفشلٍ واضح لمجلس الأمن في القيام بدوره الذي اُنشئ من أجله وهو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.

وأضاف “السني” في كلمة له الثلاثاء الماضي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي تحت عنوان “الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية”: “إن التاريخ يسجل ازدواجية المعايير، فلا يحتاج الأمر أن أذكركم بموقف عديد الدول في الماضي القريب، بسبب الوضع في أوكرانيا، ودعوة هذه الدول والضغط الذي مارسته وما زالت، لطلب احترام ميثاق الأمم المتحدة وتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، فماذا حدث اليوم؟ هل أهل غزة ليسوا بشراً؟ هل الشعوب درجات؟ أين العدالة؟ فكفى نفاقاً وكفى تزييفاً للحقائق لأن التاريخ يسجل”.

وتابع كلمته قائلا: “من هذا المنبر أخاطب أهلنا في فلسطين وبالأخص أهلنا في غزة أن ما نقوم به اليوم هو أقل ما يمكن تجاه تضحياتكم، وهي محاولة منّا لإيقاظ من هم في سُباتهم، لأننا مثلكم فقدنا الثقة في المجتمع الدولي بسبب ازدواجية المعايير ولكن يجب أن تعلموا أننا في ليبيا وشعوب العالم الحرة معكم في نضالكم، ولن نتخلى عنكم، وثابتون على مبادئنا في دعم حقكم في المقاومة وتقرير المصير، وعلى دول العالم الآن أن تثبت أمام شعوبها أن الضمير الإنساني ما زال حياً، وأنها ستقف في وجه هذا العدوان والظلم الصارخ الذي راح ضحيته الأطفال والنساء والأبرياء”.

وطالب مندوب ليبيا المجتمع الدولي بالعمل معا بكل الوسائل لإيقاف هذا العدوان الغاشم ووقف إطلاق النار فوراً، وقطع الطريق أمام أعمال الإبادة والتدمير والتهجير والتشريد، مؤكدا على موقف ليبيا أنه لن يتحقق أي سلام دون إحياء الأمل وبالأخص للجيل الحالي، وأول الخطوات تبدأ بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وبحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وعودة كل المهجرين إلى وطنهم وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

Read Previous

ملاحقة مسؤولين بمصرف التجاري بنغازي بتهمة الاستيلاء على 25 مليون دينار

Read Next

ليبيا واليابان تتفقان على تنشيط العلاقات الثنائية والاقتصادية