التقارب التركي المصري.. إمكانيات التعاون وتحدياته في ليبيا

يُعدّ التوصل إلى تسوية بين تركيا ومصر فرصةً سانحةً لتبني إستراتيجية أكثر وعيًا وتعاونًا للتعامل مع الأزمات المعقدة في ليبيا.

وتعكس جهود التطبيع التي بدأت عام 2021 تحولًا ملموسًا نحو التقارب في هذه العلاقة المتوترة سابقًا، ويفتح هذا التقارب الجديد الباب أمام فرص متعددة للتعاون، وتبرز ليبيا كمنطقة رئيسية يوليها البلدان اهتمامًا كبيرًا نظرًا للتوترات التي تشهدها منذ عام 2014.

أهمية ليبيا في السياسة الخارجية لكلا البلدين:

تُعدّ ليبيا ذات أهمية كبيرة في السياسة الخارجية لكل من تركيا ومصر لأسباب متعددة، تشمل المصالح الإستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط، حيث تسعى كل من تركيا ومصر إلى تعزيز نفوذها في البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر ليبيا موقعًا إستراتيجيا هامًا في هذا السياق.

وفيما يخص مسارات الهجرة تشكل ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا، مما يُثير مخاوف لدى كل من تركيا ومصر بشأن تدفق اللاجئين، أما موارد الطاقة فيعد الملف الأكثر أهتماما لامتلاك ليبيا احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، مما يجعلها مصدرًا هامًا للطاقة لكلا البلدين.

الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في ليبيا:

يمكن لتركيا ومصر العمل معًا لتحقيق الاستقرار في ليبيا من خلال تشجيع تنفيذ العمليات الانتخابية بعد تأجيل الانتخابات المقررة عام فى 2021 بسبب تحديات دستورية وسياسية، يمكن أن تلعب تركيا ومصر دورًا رئيسيًا في تقليل التقسيم القائم حاليًا
كما يمكنهما تفكيك الوحدات العسكرية فكلا البلدين يمتلك علاقات قوية في ليبيا، ويمكن أن يكون لديهما القدرة على التأثير على الفاعلين المحليين لزيادة الجهود لتفكيك وحل الوحدات العسكرية.

التحديات التي تواجه التعاون التركي المصري:

لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه التقارب التركي المصري المتعلقة بالخلافات حول بعض القضايا الإقليمية مثل سوريا واليونان والتنافس على النفوذ في ليبيا.

Read Previous

الحويج يبحث مع منظمة التجارة العالمية تسهيل التجارة وتطوير الاستثمار في ليبيا

Read Next

“الكوني” يطالب منظمة الصحة العالمية بدعم ليبيا في تقديم الخدمة الطبية للنازحين من دول الجوار