الأمير السنوسي: بدأنا مشاورات موسعة وشاملة لكل مكونات المجتمع الليبي دون استثناء حتى مع أعضاء من النظام السابق

قال الأمير محمد السنوسي في مقابلة مع صحفية فيغارو الفرنسية إنه لم يعد بإمكانه إضاعة المزيد من الوقت ولن يقف مشاهداً وبلاده تتلاشى، مشيرا إلى أن الملكية وحدّت البلاد عام 1951 واستطاعت توحيد المكونات المجتمعية تحت مظلة ديمقراطية واحدة ، وبإمكانها استعادة الوحدة من جديد، حسب وصفه.

وأوضح السنوسي أنه بدأ مشاورات موسعة وشاملة لكل مكونات المجتمع الليبي دون استثناء، حتى مع أعضاء بارزين من النظام السابق، للتوافق اللازم لوضع البلاد على طريق الاستقرار، قائلا: “لن نسمح بأن يُفرض هذا الأمر على الشعب الليبي”.

وأشار الأمير السنوسي إلى أن بلاده تُدمر بأيدي أبنائها الذين هم بدورهم أيضاً ضحايا، وأن الصراعات الداخلية زادت من حدة التدخلات الخارجية، مؤكدا ضرورة تحقيق التوافق الداخلي لوقف هذه التدخلات ولكي تقف بعزم أبنائها من جديد، على حد قوله.

وأكد السنوسي الابن أن ليبيا تستطيع أن تحقق الديمقراطية بالنظام الخاص الذي نجح في ما سبق لإقامة انتخابات القائمة على دستور وتأسيس برلمان ومؤسسات ودولة قانون، مضيفا: “ولنا مثال في الفرق بين النظام الديمقراطي في فرنسا وكذلك في الولايات المتحدة، كلاهما ناجحان ولكن مختلفان بما يتناسب مع خصوصية كل دولة”.

وبشأن الدستور قال الأمير السنوسي: “إنه ليس كتاباً مقدساً ولكن له احترامٌ وخصوصية، وتطويره بما يتماشى مع متطلبات العصر واجب، ولكن أن يكون ذلك حسب النظم الموجودة داخله وبعد انتخاب برلمان ممثل للشعب حتى تكون هذه التغييرات دستورية”.

واستطرد قائلا: “إذا سلمنا بما يقوله البعض عن أن الدستور الليبي المكتوب منذ 70 عاما قديم، فماذا نقول عن الدستور الأمريكي المكتوب منذ أكثر من 200 عاماً ولا يزال معمولاً مع بعض التعديلات بالطبع، وهو ما نعتقد أننا بحاجة إلى القيام به كذلك ولكن حسب الأصول الديمقراطية والدستورية بعد عودة النظام الملكي”.

Read Previous

هل يخطط حفتر لشنّ حرب جديدة على طرابلس مع إحياء الذكرى الخامسة لهزيمته عسكرياً ؟

Read Next

إستونيا تكشف عن عملية سرقة نحو 100 مليون يورو من المصرف المركزي في بنغازي